
يعتبر التعليم القائم على المشروع كطريقة تدريس حديثة نسبياً شاع استخدامها في الأوساط التربوية، وذلك كإحدى استراتيجيات التعلّم النشط الذي يهتم بتفعيل دور المتعلم أثناء عملية التعلم.
حيث يتضمن التعلّم النشط Active Learning قيام الطالب بأنشطة وأعمال تتطلب التفكير والتأمل، ويعمل على تحويله من متعلم سلبي يستقبل فقط ما يقدمه المعلم إلى تعلّم نشط يتمركز حول المتعلم
ففي الوقت الذي تركز فيه استراتيجيات التدريس التقليدية على أساليب التلقين والحفظ والاستظهار وطغيان الثقافة اللفظية وثقافة الإلقاء على الممارسات التدريسية داخل الفصول والمختبرات دون فرص للحوار والتفاعل الصفي والنشاط الفردي والتعاوني من قبل الطلاب، وتهتم استراتيجيات التعلّم النشط (ومنها استراتيجية التعليم القائم على المشروع) بدور المتعلم الفعَّال في عملية التّعلم، بل وتجعل من المتعلم مركزاً لهذه العملية، ويقتصر دور المعلم على كونه الموجّه والميّسر لعملية التعلّم (فلاح العطوي، 1436هـ). ولذلك قد لا تصلح الاستراتيجيات التقليدية في تدريس مادة الحاسب الآلي.
ولا يقتصر استخدام استراتيجية التعليم القائم على المشروع على مادة دراسية دون أخرى، حيث يمكن استخدامها لتدريس معظم المواد الدراسية بالمراحل الدراسية المختلفة، وإن كان يُفضل استخدامها مع المواد الدراسية التي يغلب عليها الجانب العملي مثل مادة الحاسب الآلي، نظراً لخصوصية هذه المادة وغلبة الجانب العملي والتطبيقي على الجانب النظري، الأمر الذي يتطلب استخدام استراتيجية التعليم القائم على المشروع، عند تدريس هذه المادة؛ حيث يقوم الطالب بسلسلة من النشاطات و التعلّم على الحاسب الآلي خارج حدود حجرة الدراسة على أساس ميوله واتجاهاته برغبة وحماس، بغرض تحقيق أهداف محددة في محيطه الاجتماعي .

أصبح البحث العلمي هو السمة البارزة للعصر الحديث، بعد أن اتضحت أهميته في تقدُّم الدول وتطوُّرها، كما تأكدت أهميته في حل المشكلات الاقتصادية والصحية والتعليمية والسياسية وغيرها، ولم يعُد هناك أدنى شك في أن البحث العلمي هو الطريق الأمثل والوحيد لتقدُّم الشعوب وحل المشكلات التي تعاني منها البشرية. وكان من الطبيعي أن تولي الجامعات جُل اهتمامها وتُوجِّه نشاطها إلى تدريب الطلاب على إتقان أساليب البحث العلمي أثناء دراستهم الجامعية، لتمكّنهم من اكتساب مهارات بحثية تجعلهم قادرين على إضافة معارف جديدة إلى رصيد الفكر الإنساني، ومن هنا، كان من الضرورى تعليم الطلاب التفكير العلمي المنظم، ومناهج البحث العلمي، وقواعد الكتابة العلمية وغيرها، والتي تهدف إلى إعداد أجيالٍ من الباحثين العلميين.

يعتبر توفير الحاجات النفسية والبيولوجية والاجتماعية والحب والحماية من الضغوط النفسية والاجتماعية والاهتمام بالجانب الوجداني من الوظائف الأساسية للأسرة تجاه أفرادها، والتي لا يتحقق نجاح الأسرة وتماسكها وأداء كل فرد من أفراده لدوره الاجتماعي إلا بوجودها، بحيث يصبح أي تهديد لهذا البناء خطرًا على الأمن العاطفي والاجتماعي لكل عضو من أعضائها، إذ تهدد حاجاته الوجدانية والاجتماعية والنفسية والبيولوجية التي لا يمكن إشباعها بالشكل الصحي إلا في الجو الأسري.
فالأسرة في الوضع الطبيعي تكون في حالة توازن ديناميكي، إلا أنها تمر خلال تطورها بالعديد من التطورات مما يتطلبه تغيرًا في أنماط التفاعل القائم كذلك تغيرًا في مستويات مختلفة، وبالتالي قد تتعرض لضغوط وتوترات تؤثر على أفرادها، وقد تقوم بالتكيف لمواجهة هذه التغيرات المجتمعية وما تتطلبه من تغيرات داخلية في الأدوار والوظائف حتى تتمكن من إشباع الحاجات النفسية والبيولوجية والاجتماعية لأفرادها بجانب التوافق مع المجتمع ومواكبة التغيرات في المجتمع، وقد لا تنجح في مواجهة هذه التغيرات والتكيف معها، ومن هذا الباب تتدخل الخدمة الاجتماعية.
إن تدخل الأخصائي الاجتماعي يشمل العمل مع الأسرة كوحدة متكاملة وأنساقها الفرعية كوحدات متفاعلة، خلال تغيير إيجابي فعال في شبكة الاتصالات والتفاعلات داخل النسق الأسري أو خارجه في علاقاته مع الأنساق الأخرى بالمجتمع، وصولًا بالأسرة إلى مستوى أفضل للأداء الاجتماعي.

مهارات الاتصال واحدةٌ من أهم المهارات الإنسانية التي بموجبها يقوم شخص بنقل أفكارٍ أو معانٍ أو معلومات على شكل رسائل كتابية أو شفوية مصاحبة بتعبيرات الوجه ولغة الجسد وعبر وسيلة اتصال، تنقل هذه الأفكار إلى شخص آخر، وبدوره يقوم بالرد على هذه الرسالة حسب فهمِه لها.
عادةً ما تلعب الشخصية - بناءً على هذه المهارات - دورًا رئيسيًّا وأساسيًّا في الترويج للإنسان، سواء تقدَّم لوظيفة ما، أو التأهل لبرنامج معين بناءً على تنافس بينه وبين الآخرين، خوض غِمار المعارك الانتخابية، التقدُّم لخطبة فتاة، الدعوة لرسالة سامية، وغيرها من الأمور. يُقاس مدى نجاح مهارات الاتصال بمَدى توفيرها للوقت والجهد، فإن الأشخاص الذين يمتلكون مهارات التواصل الفعّالة في إيصال أفكارهم شفهيًا أوكتابيًا هم أكثر قدرة على تحقيق النجاح في أعمالهم، ويملكون المؤهلات اللازمة ليصبحوا ناجحين في المستقبل.
وأُقدِّم لحضراتكم خلال هذا البرنامج لفن الاتصال والتعامل الذي يحتاج إليه الإنسان بصفة عامة في حياته.
لذا، كان من المهم أن نتناول فى هذا البرنامج التدريبي مفهوم الاتصال وأهميته، وأنواع الاتصالات ومعوقاتها وأهم خطوات الاتصال الفعال وغيرها ...ونسأل الله تعالى أن يكون هذا العمل خالصًا لوجهة الكريم.

دراسة الجدوى هي دراسة تحليليّة تهدف للتقييم العام للمشاريع المطروحة والمقترحة، إذ يتم من خلالها النظر في إمكانيّة تنفيذ مشروع ما، والمساعدة على أخذ القرار في تطبيقه إذا ما راعى الهدف المرغوب في تحقيق الأرباح على الرغم من تكلفته، وعادة يتم وضع دراسة الجدوى الاقتصاديّة للمشاريع ذات الرأس ماال المرتفع، والتي لا يوجد فيها مجال للخسارة، ويتم في دراسة الجدوى تحديد النّتائج المتوقعة سواء أكانت نتائج مرغوبة أو غير مرغوبة، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل الاقتصاديّة والقانونيّة، والتكنولوجية، وغيرها.
إن دراسات الجدوى الاقتصادية لأي مشروع يعتبر أمرًا حيويًا وضروريًا للتأكد من أن المشروع مفيد على مدى القصير أو على المدى الطويل وأنه سوف يرد رأسماله خلال فترة محددة ويبدأ في تحقيق أرباح وعوائد مالية واجتماعية أيضًا. وقد تجري دراسة الجدوى على مشاريع قائمة لسبب أو أكثر ومن ذلك معرفة مدى صحة المشروع ومدى إمكانية الاستمرار فيه وهل هناك جدوى من التوسع فيه أم القيام بتقليصه. وربما المشروع يحقق خسائر فيتم عمل جدوى للموقع أو للعاملين أو للسوق أو للأمور المالية حتى يتم الوقوف على أسباب الخسائر وحل مشكلات المشروع ودفعه نحو الربح بواسطة مدخلات وتطويرات جديدة من خلال ما تكشفه الدراسات للجدوى الاقتصادية للمشروع.

يرتبط التغيير بالتحدي الذي يجعل معظم الناس يحجمون عن عملية التغيير ولكن الواقع يقول إنه يتطلب حدوث هزة هائلة في حياتنا لحدوث عملية التغيير ، لان كل شيء فى الدنيا يتغير ولا شيء ثابت إلا التغير نفسه. فالتغيير سنة الحياة، وبدون التغيير لا توجد الحياة.
والتغيير هو العملية التي من خلالها يقتحم المستقبل حياتنا. فلا مستقبل بلا تغيير. والتغيير يمس الحاضر كما يمس المستقبل فمن أجل الاستمرار في الحاضر لا بد من التغيير، وإلا فإننا سنصبح ضحايا.
تعد قضية التغيير القضية الأولى في عالم اليوم عالم المتغيرات السريعة الإيقاع، عالم تحريك الثوابت وانهيارها وتفجر الأزمات العنيفة عالم التغيير الدائم المستمر عالم لا تهدأ حركته أو تتوقف مسيرته.وعندما نتحدث عن التغيير نعني التغيير الشامل والمتكامل الذي يتسع ليشمل كافة مجالات الحياة بأبعادها المختلفة وجوانبها المتعددة وفوق كل هذا الإنسانية أولا وأخيرا فالتغيير يتم بالإنسان وللإنسان باعتبار أن الإنسان أداة ووسيلة وغاية وهدف في الوقت ذاته وعلى نفس الأولوية ، فعلى الجميع أن يتغيّر ويغيّر من أساليبه وأفكاره، ، ولعلّ قوله سبحانه: ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) يشير إلى بعض ذلك؛ فليس الجيل السابق نفس الحالي ولا الأبناء اليوم نماذج مكرّرة لأبناء الأمس، كما إن ثقافة الغد ليست تكراراً لثقافة اليوم.
ولذا كان من المهم تناول موضوع طريقك نحو التغيير للأفضل.

لقد أصبحت ظاهرة تعاطي المخدِّرات مشكلةً عالميةً بالغة الخطورة، وذات تهديدٍ حقيقي للمجتمعات التي ابتُلِيَت بها؛ وذلك لتأثيرها الكبير على بِنْيَة المجتمعات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، مما يؤدي إلى هدم صحة الفرد وذَهاب عقله وفقدان وعيه، وخَسارة وظيفته، وانحطاط كرامته، وتفكُّك أُسْرته؛ ومن ثمّ، يُصبح المُدمِن عالةً على أسرته وعلى المجتمع، بدلًا من أن يكون قوةً منتِجةً وفاعلةً في خِدْمة مجتمعه وتقدُّمِه.
ومما زاد من أزمة ظاهرة المخدِّرات في الوقت الحالي، انتشارها بشكل واسع بين مختلف فئات المجتمع ذكورًا وإناثًا، أطفالًا وراشدين، متعلّمين وغير متعلمين، بالإضافة إلى تنوّع أشكالها وألوانها، وسهولة تداولها والوصول إليها -خاصةً - في ظِلّ العولمة وتَقدُّم وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات النقل والتجارة العالمية؛ مما يجعلنا أمام أزمة عالمية وقومية حقيقية تُعِيق تقدُّمنا وأهدافنا الاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية.
وتسببت هذه المخاطر في الاهتمام من قِبَل المسئولين وأولياء الأمور والمُربِّين عن كيفية حماية أبنائنا من خطر المخدِّرات؛ لذلك تمّ تصميم هذه الدورة التدريبية للتوعية بكيفية حماية أبنائنا من الإدمان والمخدِّرات.

القيادة الاكاديمية متغير أساسي في دفع المؤسسة أو المنظمة أو الشركة إلى الأمام، وإلى تحفيز العاملين لأداء العمل الجيد المبدع، وإذا غابت القيادة الاكاديمية المؤهلة المدربة الواعية والناجحة غاب الأداء الجيد وتدهور الإنتاج، وعجزت الإدارة عن تحقيق أهدافها.
والعبرة ليست بموارد الدولة وكثرتها،وإنما هي بحسن الإدارة فكم من الدول لا تملك موارد ولكنها بفضل إدارتها الناجحة صنعت كل شيء،وأصبحت في عداد الأمم الراقية.
ومن منطلق الحرص على إبراز الدور المهم الذي يقوم به القائد الاكاديمى في مجال الإدارة،ذلك لأن القيادة الاكاديمية الناجحة لازمة في جميع المجالات، وكما نعلم أن القيادة البارعة هي روح الإدارة العامة.
إن المجتمعات الوظيفية لا يمكن تغييرها بسهولة، فقط لتوافر عنصر الإرادة لدى أعضائها، أو بناءً على خطة موضوعة؛ بل إن أعضاء المجتمع الوظيفي -وخاصة الإداريين القادة- مدينون للابتكار من أجل التغيير والتطوير واستمرار دينامية المنظمات وحراكها. والعلاقة بين الابتكار والتطوير علاقة لا تنفصم عراها؛ فعلى عاتق المبتكرين يقع عبء تطوير المجتمع وتقدمه، محتملين في ذلك الكثير من المصاعب والمشاق النفسية والاجتماعية.
تعد القيادة ذات أهمية بالغة في أي إدارة للإبداع والابتكار؛ لأنها بمثابة حلقة الوصل بين العاملين وبين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية، ولأنها البوتقة التي تنصهر بداخلها كافة المفاهيم والسياسات والإستراتيجيات، وإنها ضرورة لتدعيم القوى الإيجابية في المؤسسة وتقليص الجوانب السلبية قدر الإمكان؛ لذا فمن دواعي النهوض بالمؤسسة أن يكون القادةُ لهم بعد نظر، وأن يكونوا مبدعين إداريين ولهم أفكار تجديدية دائمًا.
ونسأل الله التوفيق والسداد.

يُعتبر تقديم وعرض نفسك أو أفكارك عاملاً مُهِمًا للنجاح، وذلك من خلال كيفية تنظيم أفكارك واستخدامك للغة الحركية واللفظية، إضافة لاستخدامك وسائل الإيضاح المناسبة، وغيرها من الأمور التي تُزيد من قبول الآخرين لك، حيث تعد مهارات الاتصال وفنون الإلقاء والتقديم والعرض والتأثير من المهارات الأساسية التي تساعد على القيام بواجبات الوظيفة العامة، وترفع الكفاءة والإنتاجية، وتسهم في رفع الأداء، وهذه الدورة تمدّك بالمهارات اللازمة للتقديم والعرض، والتي سوف تدعم نجاحك في أي مجال كنت، وسيصبح تقديمك وعروضك أكثر فعاليّة.
ويسعى الإنسان الطموح لتكوين شخصيةٍ متكاملةٍ، تتميز بصفاتٍ عديدة، من أهمها، القدرة على الحديث أمام الناس بكل ثقةٍ، واتزان، وإيصال الفكرة التي لديه إلى المستمعين، ومن المفيد أن يعتمد في ذلك على أساسٍ قوي، وهو معرفة مفتاح احتياجات الناس ومتطلباتهم ورغباتهم ومخاطبتهم من خلالها، فالرغبات، وحب الحياة، والنجاح، والسعادة والرفاهية، كلها أمور حياتية تُريدها الناس، وهذا الأمر يُسهّل على الإنسان التحدث بثقةٍ أمام الناس.